قصة إسلام العالم التايلندي ((تاجاثات تاجاسون))

الــســـلام عــلــيــكــــــــم ورحــمــــــة الله وبــــــركــــــــاتـــــــــــــــه :
تــحــيــة طــيــبــة مــلــؤهــا الــمــحــبــة الــصــادقــة مــن قــلــب صــادق لإخــوانــي وأخــواتــي فــي مـنـتـدى {((صــمــت الــعــيــون))}
مــن هــوايــاتــي الــمــطــالــعــة , عــنــدمــا أقــرأ قــصــة قــد أعــجــبــتــنــي أحــب أن أنــقــلــهــا لــكــم فــمــنــا مــن يــمــتــلــك هــذه الــكــتــب ومــنــا مــن لا يــمــلــكــهــا , فــمــن خــلال تــواصــلــي مــعــكــم أطــلــعــكــم عــلــى الــمــواضــيــع الــتــي أقــرؤهــا, وأن أقــدم لــكــم كــل شــيــئ مــفــيــد وأمــنــيــتــي مــن الله ســبــحــانــه وتــعــالــى أن يــنــال رضــاكــم , وأســتــطــيــع مــن خــلال كــلــمــاتــي هــذه أن أخــتــرق جــدار قــلــوبــكــم الــطــاهــرة .

{. . . ""قــصــة إســلام الــعــالــم الــتــايــلــنــدي تــاجــاســون"" . . . }

إنــه الــبــروفــيــســور(( تــاجــاســون )) رئــيــس قــســم الــتــرشــيــح والأجــنــة فــي جــامــعــة ""شــايــنــج مــاي ""بــتــايــلانــد , ثــم أصــبــح عــمــيــداً لــكــلــيــة الــطــب بــهــا .
قـام بـدعـوتـه فـضـيـلـة الـشـيـخ / عـبـد الـمـجـيـد الـزنـدانـي الـيـمـنـي _حـفــظه الله _حـيـث عـرض عـلـيـه بـعـض الآيـات والأحـاديـث الـمـتـعـلـقـة بـمـجـال تـخـصـصـه فـي عـلـم الـتـشـريـح .
فـرد الـبـروفـيـسـور تـاجـاسـون قـائـلاً : ونـحـن كـذلـك يـوجـد لـديـنـا فـي كـتـبـنـا الـمـقـدسـة أوصـاف دقـيـقـة لأطـوار الـجـنـيـن .
فـقـال الـزنـدانـي : نـحـن بـشـوق لـمـعـرفـة هـذه الأوصـاف فـنـريـد أن نـطـلـع عـلـى مـاكـتـب فـي هـذه الـكـتـب .
وعـنـدمـا عـاد بـعـد عـام كـامـل سـألـوه عـمـا وعـدهـم بـه .
فـأجـاب تـاجـاسـون قـائـلاً : أعـتـذر لـكـم عـن ذلـك لأنـنـي كـنـت قـد ذكـرت لـكـم دون تـثـبـت , ولـمـا بـحـثـت فـي كـتـبـنـا الـمـقـدسـة لـم أجـد شـيـئـاً مـمـا ذكـرت لـكـم .
فـأعـطـوه مـحـاضـرة لـلدكـتـور (( "كـيـث مــور " ))بـعـنـوان
(( "مـطـابـقـة عـلـم الأجـنـة لـمـا فـي الـقـرآن والـسـنـة " )) وبـعـدمـا اطـلـع عـلـى هـذه الـمـحـاضـرة انـدهـش جـداً.
ثـم قـالـوا لـه : بـصـفـتـك مـتـخـصـصـاً فـي عـلـم الـتـشـريـح , نـرجـو الإجـابـة عـن هـذا الـسـؤال .
قــــال : مـــاهـــــــو ؟
قـالـوا : أيـن يـوجـد مـسـتـقـبـل الإحـسـاس بـالألـم فـي جـسـم الإنـسـان ؟
قـــال : يـوجـد فـي الـجـلـد فـي أطـراف الأعـصـاب , فـإذا إحـتـرق الـجـلـد كـامـلاً دمـرت الأعـصـاب الـحـاسـة فـلا يـشـعـر الإنـسـان بـعـد ذلـك بـالألـم .
قـالـوا : مـتـى إكـتـــشـــف الـعـــلـــمـــاء هـــذا الإكـتــــشـــاف ؟
قـــال : قــريــبــاً جــداً , بــعــد تــقــدم الأجــهــزة , والأشــعــات الــحــديــثــة .
قـالـوا : لــكــن الــقــرآن قــد أخــبــر بــذلــك قــبــل ألــف وأربــعــمــائـــة عـــام .
فـقـرءوا عـلـيـه الآيــة :
{ إن الـذيـن كــفــروا بــآيــاتــنــا ســوف تــصــلــهــم نــاراً .....غــيــرهــا ليذوقوا العذاب إن الله .... إلى آخر الآية.
ثــم قـام الـمـتـرجـم فـتـرجـم لـه مـعـانـي الآيـة بـالإنـكـلـيـزيـة وبـيـن لـه أن _ عــز وجــل _ يـعـذب الـكـفـار بـالـنـار يـوم الـقـيـامـة فـإذا إحـتـرقـت جـلـودهــم تـوقـف الإحـسـاس بـالألـم فـيـخـلـق لـهـم جـلـوداً أخـرى لـيـسـتـمـر الإحـسـاس بـالألـم .
فـقـالــوا لــه : هـل يـمـكـن أن يـكـون مـحـمـد تـلـقـى هـذه الـعـلـوم مـن مـصـدر بـشـري ؟
قــــال : لا يـمــكن لأن الـعـلـم آنـذاك لـم يـكـن يـعـرف شـيـئـاً عـن ذلـك .
قـالـوا : إذاً مــــن أيــــن تــــلــقــــاهـــــــا ؟
قـــال : أنــا أســألـكـم أنـتــم مــن أيـــن تـــلـــقـــى "مـحـمـد" هــذه الــعــلــوم ؟
قـالـوا : مــــــن عـــنـــد الله ســبــحـــانـــه وتــعــالــــى .
قـــال : و مــــــــــــــــن هـــــــــــــــــــــــــــــــو الله ؟ ! ! !
قـالـوا : إنـــــــــه الـــــــخـــــــالــــــــــق لــــهـــــــــذا الـــــــــوجــــــــــــــــــود .
إذا رأيــت الـحــكــمــة دلــتــك عــلــى وجـــــــــــود حــكــــيــــــــــــــم .
وإذا رأيــت الــعــلــم فــي هــذا الــــوجــــود دلـــك عــــلــــى أنــــه مـــن صـــنـــع الــعــلــيـــــــــــــم .
وإذا رأيــت الـــرحــمـــة فـــي الــوجــــود دلــتــك عــلـــى أنــها مــن صـــنـــــع الـــرحـــيـــــــــــم .
ثـــم شــرحــوا لــه مــعــنــى الإســلام , فـوافـقــهـــم عـقـلـيــــــــاً لـكـنـه لـــم يــعــلــن إســـلامـــــــــــــه .
ثـم عــاد إلــى بــلاده وألـقــى عــدة مــحــاضــرات عــــن هــــذه الــظــــاهــــــرة "" ظــــــاهـــرة ســبــق الــقــرآن لــلــعــلــم الــحــديــث ""
فـــــــأ ســلــــــم خــمــســــة مــــــن طـــــــلابــــــــــــــــه .
ثـم جــاء الـبــروفيــســـور "" تــاجـاسـون لـحـضـور الـمــؤتــمــر الــطــبــي الســعــودي الــثــامـــن واســتــمـــع فـــي الــصــالــــة الــكــبـــرى الــتـــي خــصــصــت لــلإعــجــاز الــعــلــمــي فــــي الــقــــرآن والــســنـــة "" .

{{{((( . . . الـــبــــروفــيــســـــــــور يــعــلـــــــن إســــلامــــــــــــه . . . )))}}}

وفــي الـجـلـسـة الـخـتـامـيـة قــام الـبــروفــيــســور ""تــاجــاســون "" يــقــــول :

فـــي السـنـوات الـثـلاث الأخـيـرة أصـبـحــت مــهـتــمـــاً بــتــرجــمــة مــعــانـــي الــقــرآن الـكـريـم الـذي أعـطـاه لـي الـشـيـخ عـبـد الـمـجـيـد الـزنـدانـي ومـحـاضـرات الـبـروفـيـسـور { " كــيــث مــور " } الـتـي طـلـب مـنـي الـشـيـخ الـزنـدانـي أن أتـرجـمـهـا إلـى الـلـغــة الـتـايــلانــديــة وأن ألـقـي فـيـهـا بــعــض الـمـحــاضـرات لـلـمـسـلـمـيـن فـي تـايـلانـد , فـأجـبـتـه إلـى طـلبـه .
ويـمـكـنـكــم أن تــروا هــذا فــي الــشــريــط الــذي أعـطـيـتــه فــي دراســاتــــي .
فــإنــنـي أومـن أن كـل شـيــئ ذكـر فــي الـقــرآن مـنــذ . . 1400 سـنـة لا بــد أن يـكــون صــحـيـحــاً , ويـمــكــن إثـبـاتــه بالــوســائــل الـعـلـمـيــة وحـيـث أن الـنـبـي مــحـمــداً لــم يـكـن يـسـتـطـيـع الـقـراءة والـكـتـابــة فــلا بـد أن يــكــون قــد جـاء بـهـذه الـحـقـائــق عــن طـريــق وحــي مـن خـالــق عـلـيــم بـكــل شـيــئ ولــذلــك فــإنـنــي أعــتــقــدأنــه حــان الــوقــت لأن ؟
"" أشــــــهــــد أن لا إلـــــه إلا الله وأن مــــحـــــمـــــــــداً رســــــــــول الله ""
ثــم كـــرر الشــهــادتــيــــن بــالإنــكــلــيــزيــــة مــرة وبــالــعــربــيــــة أخــــرى .
فـــانــطـــلــقــــت هـــــذه الــكــلــمــات الــمــضــيــئــــــة , وهــــذه الــشــــهادة الــحــقـــــة بــيــن تــكــبــيــــرات الــحــاضــريــــن ودمــــوع الــمــشــــاهــــدين .
فـــالــحــمــد لله الــذي صــــدق وعـــــده , ونــصـــر عــبــــده , وأعــــز جــنـــــده , وهـــزم الأحـــزاب وحــــده .
وصــدق الله الــقــائــــل { ســنـــريـــهـــــم آيـــاتــنـــــا فــــي الآفـــاق وفـــــي أنـــفـــســـهــــم حــتــــى يــتــبــيــن لــهـــــم أنـــــــه الـــحــــق .
أو لـــم يــــكـــف بــــربـــــك أنــــه عــلــــى كـــل شــيــــــئ شـــهــــــيـــد }

ونــحـــن بـــدورنــــا نــبــــارك لــهـــــذا الـــعـــالــــم الــبـــروفـــيســـور الـــتـــايــلــنـــدي "" تــاجــاســـون "" إســـــــلامـــــــــه .
ويــعــود الــفــضــل لــلــشــيــخ عــبــد الــمــجــيــد الــزنــدانــي الــذي قــدم لـــه الـــدلائــــل . . .

ودمــــتـــــــم بــــخــــــيــــــــر وســــــــــــلام . . .

أخــتــــكــــــــــم فـــــــــي الله الــعــيـــــــــون الــــــســـــــــــود . . . .