الزمالك الغلبان

كنت أتسأل مثل الكثيرين من المتابعين لكرة القدم ******* عن أسباب الانحدار في مستوى فريق الكرة بالنادي الزمالك وغياب البطولات عن هذا النادي الكبير لأكثر من ثلاث مواسم.

واتفقت مع البعض من اللذين ارجعوا هذا الانحدار والتراجع في مواسم التدهور الأولى إلى أسباب إدارية كان الجميع على علم بها لاسيما في ظل وجود بعض الأفراد اللذين كانوا يسعون لبناء مجد شخصي أكثر من حرصهم على مصلحة الفريق إلى جانب الانصراف عن تدعيم الفريق بالعناصر القادرة على الدفاع عن ألوان هذا النادي العريق.

ولكن الحال تبدل كثيرا في الموسم الأخير في ظل الاستقرار الإداري الملموس وحرص الإدارة الحالية على بذل كل ما في وسعها من تدعيم الفريق واستقدام مدربين على أعلى مستوى وإقامة معسكرات إعداد خارجية .. وغيرها من العوامل التي تساعد أي فريق على النجاح.

وتفاؤل الكثير مع بداية الموسم الحالي بعودة مدرسة الفن والهندسة لسابق عهدها خاصة في ظل دعم جماهيري هائل من جماهير وفية وعظيمة كل أملها أن ترى كرة القدم الجملية التي تربى عليها الكثير من عشاق هذا النادي.

غير أن الفريق واصل الانحدار وسط محاولات جميع المتابعين بالوصول إلى حل لهذا "اللغز" لاسيما في ظل توافر كل العوامل التي تساعد على نجاح أي فريق كرة قدم.

وجاءت مباراة الفريق مع الاتصالات عندما أحرز أسامة حسن - أسطورة كرة القدم ******* واللاعب العبقري الذي توازي مهارته اكبر لاعبي كرة القدم العالميين! - الهدف الأول للفريق في هذه المباراة ليضع هذا اللاعب الفذ أيدينا على أول طريق الحل لهذا اللغز المحير.

نعم أجاب هذا "الفذ" على اللغز الذي حير الجميع .. إنهم اللاعبين من أمثال هذا الأسامة وغيره هم المسئولون عن انحدار الفريق بعد أن ظهر جليا عدم تقدير هذا الفذ وأمثاله لقيمة نادي الزمالك.

ما هي انجازات هذا اللاعب حتى يلقي "فانلة" نادي في حجم الزمالك بهذه الطريقة حتى أنني تخيلت انه سجل هدفا في مرمى ريال مدريد وليس فرق الاتصالات! .. هل كان يحلم هذا اللاعب في يوم من الأيام أن يلعب في النادي الذي اخرج عمالقة اللعبة في مصر!

هل يدرك هذا "الفذ" القيمة في أن يلعب في فريق يضم لاعب في قيمة حازم إمام .. أم أن أقصى أحلامه كانت لا تتعدى المرور أمام نادي الزمالك.. ولكنه وللأسف وجد نفسه فجأة في مكان لا يستطيع تقدير قيمته.

نتمنى أن تتخذ إدارة نادي الزمالك - والتي نثق في إنها تعمل لمصلحة النادي – قرار صارم وسريع بالاستغناء عن هذا "الفذ" وأمثاله من الكثيرين اللذين انضموا لصفوف الفريق في غفلة من الزمن واللذين يعرفهم اصغر مشجع زملكاوي.

أتمنى أن تدرك إدارة الفريق الأبيض انه لا فائدة من أي محاولات لتدعيم الفريق أو استقدام مدربين عالميين طالما أن مثل هذا "الفيروس" ما زال متفشي بين صفوف اللاعبين.