بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بالموضووع
6جنازات اودعناها القبور خلال شهرين ... 6 من شباب هذا الوطن فارقناهم في غفلة منا لأسباب طبيه بحته لم يكن لهم نصيب في ادارة خيوطها أو التحكم فيها .... مرخبر وفاتهم بالحبر الأسود الجاف على صدر صفحات الصحف المحليه كالطيف العابر ، بينما ألوان صورهم لاتزال حرارتها لم تبرد في قلوب أمهاتهم اللاتي أصابتهن الغصه واللوعه على فقدهم ...
ببساطه وبكل تجرد ، هذا هو حال مرضى السكلر ( فقر الدم المنجلي ) في البحرين ، الذين يلاقون المعاناة بمختلف اشكالها وعلى جميع المستويات بلا استثناء ، فأذا جئنا الى حقهم في الحصول على العلاج المجاني ، نجد ان مجمع السلمانيه الطبي لا يوجد فيه سوى 11 سريرا في قسم العناية المركزه مقابل اكثر من مليون نسمه هو التعداد العام للسكان ، فيكون مصيرهم اما المبيت على اسرة الطوارىء او الاستسلام للموت في احد الاجنحه ..
وانضمامهم الى المعاهد والجامعات مرهون بالنتائج التي سيحصلون عليها أثناء الفصل الدراسي ، وكثير من الهيئات الاكاديميه لا تتفنهوبات المرض التي يتعرضون اليها بين الحين والاخر ، وبالتالي يبقون لسنوات طويله الى ان يحين موعد تخرجهم ، مايؤثر كثيرا على معدلهم العام الذي يتذرع به بعض اصحاب الاعمال لرفض
توضيفهم..
وبعد انتئهائهم من الدراسة الجامعيه ، يتجهون الى سوق العمل الذي يستقبلهم بأوسع ابوابه الموصده ، وفي القطاع الخاص من يسوق الحجج والاعذار حتى لايورط نفسه في تحمل مسئوليته الوطنيه تجاههم ، لتخوفه من تغيبهم وانتكاساتهم صحيا ، بينما ادراكه لايجعله قادرا على فهم ان المرض لذي يعانون منه تتفاوت مستوياته لديهم وليس بالضروره ان يكون شديدا طوال العام ..
ويبدو ان اصحاب الاعمال ليسو مطلعين بشكل كاف على طبيعة هذا المرض ، على رغم ان لديهم موضفين مصابين به ، وهو مايفسر الحاحهم على فرض وضائف معينه لاتناسب هذه الفئه، كالعمل كسائق او في محطات البنزين او في محلات السوبر ماركت التي تتطلب الوقوف لفترات طويله وبالتالي تتكون في البمجتمع شريحه فقيره9 غير قادره على توفير ابسط مقومات العيش الكريم لنفسها ، لأنه لم تتح لها الفرصه لأن تكون ترسا في عجلة التنميه والتطور والازدهار ..
ومن بين الشركات والمؤسسات الاهليه من لم يلتزم حتى الان بالقرار الصادر عن مجلسالوزراء في جلسته بتاريخ 16 نوفمبر 2008 والذي يقضي بــ))دم احتساب الاجازات المرضيه لمرضى السكلر والفشل الكلوي ضمن رصيد الاجازات السنويه بعد استنفاد رصيد اجازاتهم المرضيه ، على ان لايزيد عدد الايام المستنفده 30 يوما وفي حال تجاوزهم يتم استحساب اجازه بدون راتب )) ، فأين موقف الجهه الرسميه الحازم من الاستهتار بقراراتها التي تصب في مصلحة المواطنين ..
نجي للي يصير في كل بلد ومو بس البحرين ..
مرضى السكلر منتجين وفاعلين اجتماعيا وعلميا والابتسامه لاتفارق محياهم ، الا ان الضروف السلبيه المحيطه بهم ،، تؤثر على نفسيتهم وتجعل منهم ضيوف شبه دائمين في اروقة المستشفيات ،، والكثير من الاباء يرفضون تزويجهم بناتهم ، تحصنا من الامراض الوراثيه ، فلا سبيل لهم الا العيش وحيدين تتقاذفهم أمواج الحياة التي تستنزف ماتبقى من اعمارهم الفتيه ..
ولا يقل حال المصابات بالسكلر سوءا ،، فالكثير من الرجال يعرضون عن الارتباط بهن ، وهن الغير قادرات على ان يجدن حلا لمشكلة عنوستهن ، بينما اعداد الزيجات من اجنبيات في ازدياد ، مايفسر وجود خلل في المنهجيه الفكريه التي يتحرك وفق ايقاعها المجتمع ..
خلص الموضووع
وهذا حال معضم مرضى السكلر في كل مكان
ان شاء الله يعجبكم الموضوع
تقبلو موضوعي اذا في مجال
تحياتي