ذكرت صحيفة ذي إندبندنت أن امرأة بريطانية أنجبت بعد سنوات طويلة من المحاولة بسبب تقنية رائدة تقوم على تصفية وفصل البويضات السليمة عن غيرها.
فقد أنجبت سيدة (41 عاما) طفلها الأول بعد تاريخ طويل من الإسقاطات الجنينية و13 دورة فاشلة من العلاج بالتلقيح الصناعي.
ويعتبر أوليفر أول طفل تتم تنقيته وراثيا قبل الحمل، فقد فحص أطباء التخصيب البويضات التي ستستخدم أثناء التلقيح الصناعي لمعرفة أكثرها ملاءمة، وهو الإجراء الذي قالوا إنه يمكن أن يضاعف فرص الحمل.
ويقول المتخصصون عن هذا الإجراء إنه طريقة سريعة ودقيقة لاكتشاف التغيرات في 23 زوجا من الكروموسومات داخل البويضة البشرية المتسببة في الإسقاطات وعيوب الولادة.
وقال الأطباء إن فرص حمل المرأة كانت أقل من 7%، حتى بدون الأخذ في الاعتبار تاريخها مع محاولات التلقيح الصناعي الفاشلة. لكن اختبار الكروموسومات الجديد بيّن أن بويضتين فقط من بويضات المرأة الثماني كانتا طبيعيتين، وبعد تخصيبهما زرعت واحدة في رحمها وحملت بطفلها الذي ولد في يوليو/تموز الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراء الجديد يمكن إجراؤه في أقل من 48 ساعة، مما يعني أن أجنة التلقيح الصناعي لا تحتاج إلى التجميد قبل زراعتها. وتتكلف العملية نحو 3160 دولارا.
ويقول صاحب التقنية الجديدة البروفيسور سايمون فيشل من مجموعة رعاية الخصوبة في بريطانيا، إن هناك خطا رفيعا بين زيادة عدد حالات الحمل المنجزة بواسطة العلاج بالتلقيح الصناعي وبين تقليل عدد الولادات المتعددة التي غالبا ما تعتبر غير مرغوبة بسبب المضاعفات المحتملة أثناء الحمل.
يذكر أن أول طفل بالتلقيح الصناعي ولد عام 1978، ومنذ ذلك الحين والتطور في هذه التقنية مستمر إلى أن ظهرت تقنية تصفية البويضات الجديدة.
المصدر: إندبندنت